سجِّل ياتاريخ

سجل ياتاريخ

سجل ياتاريخ ان إخوة الدم والعروبة قتلوا أبي وأمي وأخي الرضيع أيضاً ...

سجل ياتاريخ أني كنت أبتاع الخبز لأطفالي عندما فجروا المكان ... وتلوث الرغيف بالدماء

سجل ياتاريخ أن كبيرهم إفترش جمجمة صغيرهم ونام نوما عميقا كأنه يفترش وسادة ريش نعام ...

سجل ياتاريخ أن أبجدياتنا التي كنا نعرفها بأبجد هوز أصبحت الآن صوِب وأقتل...

سجل ياتاريخ أن غَنيُنا لم يعد يشعر بفقيرنا .. وأن الفقر لن يصبح يوما رجلا لنقتله...

سجل ياتاريخ أن الأطفال حملوا البارود بدل الألعاب والحقائب المدرسية ...

سجل ياتاريخ أن البيوت هدمت فوق ساكنيها ومن حالفه الحظ ولم يكن هناك أصبح شريدا بلا مؤوى ...

سجل ياتاريخ أوجاع أمة تحتضر امام الغرباء لأن الأقرباء قبضوا الأثمان...

سجل ياتاريخ أني كنت عربيا قُرشيا أموياً عباسياً فاطمياً عثمانياً .... أما الآن فلا أعرف من أنا!!! ولمن أنتمي

سجل ياتاريخ أن المؤامرات والدسائس أصبحت لعبتنا المفضلة ... والبقاء للأدهى

سجل ياتاريخ أن الإسلام براءٌ مما ينسب اليه من إرهاب ومذابح ... وسبقى سجل الإسلام نظيفا أبد الدهر ..

سجل ياتاريخ أن أسواراً عالية بُنِيَت بين الشعوب والحكام ... ولم يعد هناك من يفترش الطريق مثل الفاروق .. عدل فأمن فنام ..

سجل ياتاريخ أن الكفار إستباحوا محارمنا في كل مكان ... ولازالت نسائنا تبحث عن صلاح الدين... عله يُرجِعُ بعض الأمجاد...

سجل ياتاريخ أن الحبر المستخدم لتسجيلك وتوثيقك هو حبر دمائنا التي صارت مثل الأنهار...

سجل ياتاريخ .. سجل ياتاريخ

بقلم نعمة عبدالله