الجمعة، 29 مارس 2013

بوح قلمي


عجلة الزمان تدور بنا .. وذاكرتنا أثقلت بالجراح .. وأرواحنا أصبحت متعبة تشكو أحداث الأيام .. فأين المفر وأين الهروب؟!


أراهم هناك براءة الطفولة لا زالوا يحملون .. ولكن لم يعد لهم مكان بيننا فنحن بتنا بلا براءة ...


جسور الحب مددناها بيننا وبينهم .. سيروا إلينا قوافي العقارب لتلدغنا ...


الطيبون أصبحوا ساذجين لأن قلوبهم لا تزال نقية تقية .. إنه زمن اللاشعور


بركة الأيام فنت وفنى معها كل شئ جميل .. فماذا نفعل بزمن لا بركة فيه .. إنها كثرة المعاصي


سكون الليل لم يعد كما السابق .. إنه الآن سكون تسكنه الجراح


لا تحاول البدء من حيث انتهى الآخرون فلن تصل لشئ سوى الضياع ... حاول أن تكون لك بدايتك لتصل الى شط الأمان..


الشوق أحيانا يكون كالشوك بين الحنايا عندما يكون شوقنا لمن لا يقدرنا ولا يعلم بوجودنا.. يمر أمامنا ولا يرانا ..


أماه ...
كلما رجعت بذاكرتي الى الوراء رأيتك هناك بيننا.. أنا وإخوتي .. مثل النحلة لا تكلين ولا تملين .. ترى لماذا لست مثلك؟؟!

أبتاه ...
قالوا كل فتاة بأبيها معجبة .. وربي إنه كما قالوا وأكثر ... كنت ولا زلت صمام الأمان لنا


يشدني الحنين الى أول بيت كان لنا سكنا .. والى أول مدرسة كانت لنا متنفسا .. والى أول الأصدقاء كانوا لنا أوفياء ..


كيف لبشر خلقه الله أن لا تتعلق روحه للوحة الغروب وللوحة الشروق ...


أرواحنا دائماً تحلق مع الطيور وأجسادنا ساكنة بين جمال الطبيعة الخلابة ..


لو لم يكن الغناء حراما .. ولو لم يكن صوتي نهيقا .. لما توقفت عن ترديد أغنية فيروز:
طيري ياطيارة طيري ياورق وخيطان
بدي إرجع بنت صغيرة على سطح الجيران


رفعنا أكفنا الى السماء ودعونا بهلاك الطاغية القذافي .. وإستجاب الله لدعواتنا .. وها نحن نرفعها ثانية عسى أن نرى من لا يحمل شيئا من إسمه من الهالكين ... اللهم آمين


وأخيرا وليس آخراً أنت يارفيق الدرب منذ أن ربط الله بين روحينا وانت بجانبي تمسك بيدي مهما تقاذفت بنا سفينة الأيام .. فشكرا بحجم الوفاء الذي في أعماقك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق