الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

النصف الآخر


انها أولى المقالات التي سأسطرها في هذه المدونة، هل تعرفون ما هو أكثر شي يعجبني في الكتابة انها اللغة التي نكتب بها!! العربية الفصحى .. تلك اللغة التي تناسيناها ولم يتبقى لها مكان سوى في نشرات الاخبار.

أود اليوم أن أجعل أول كلماتي موجهة الى الجزء المشرق من هذا العالم .. الى الجزء المعطاء والحنون من هذا العالم .. كلماتي اليوم هي اهداء الى كل أنثى تنازلت عن جزء من انوثتها من أجل الاخر .. الى كل أنثى تغير في داخلها أي شي جميل بسبب الاخر.. وأنا هنا عندما أقول الاخر فإني اقصد النصف الآخر .. شريك الحياة!!!

إهداء مني إلى كل أنثى بعثرها نصفها الآخر ولم تعد تعرف كيف تجمع شتاتها... الى كل أنثى فقدت ثقتها في نفسها وفي جمالها وفي أنوثتها وحتى في أمومتها ... الى كل انثى سالت دموعها أنهارا وتألم قلبها مرارا.

إني أتسائل دائماً بماذا ننصح تلك الأنثى!! هل نقول لها إهربي ببقايا أنوثتك قبل أن يغتالها من كنت تظنين أنه نصفك الآخر .. أم نقول لها اصبري وتحملي وضحي فإن الله مع الصابرين ( ومن المؤكد أن من تصبر وتحتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى فلن يضيعها الله) وأيضا من المؤكد لدي أن أي امرأة مهما كانت ومن أي كوكب أتت تظل تلك الكائن الرقيق الهش الحنون التي أعدها الله سبحانه وتعالى وجملها بصفات الأمومة .. تلك الخصائص النبيلة التي لا تضاهيها خصائص اخرى.. من أجل ذلك لا تسمحي لذاك النصف الاخر منك أن يدمرك ويقضي على ما تبقى من صفاتك التي جملها الله بك، فإن من يسمح لنفسه أن يفعل بك شيئا يجردك من أنوثتك لم يكن جديرا من البداية أن يكون نصفك الاخر.

آمني وصدقي وأحلمي بأن نصفك الحقيقي لم يأت بعد ... وأن من ظننت أنه نصفك الاخر لم يكن سوى وهما وزيفا وألما... غداً يوم آخر ستشرق فيه شمس جديدة وسيظهر فيه قمر اخر ...

بقلم/ نعمة محمد عبدالله

إهداء خاص الى رفيقة الدرب

ملاحظة/ ايتها الأنثى الجميلة إعلمي أن النصف الصح سيأتي يوما مهما طال الزمن

هناك تعليق واحد: